بسم الله الرحمن
الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مَن ذَكَر الله في ملأ
.. ذَكَره الله في ملأ خير منهم ..
يُذكَر ابن آدم باسْمِه في ملأ
الملائكة ..
ومَن الذي يَذْكُره ؟
إنه رب العالمين .. وإله
الأولين والآخِرين .. الذي بِيَدِه الـنَّفْع والضُّرّ .. وله مَقاليد
الأمور ..
يقول رب العزّة سبحانه وتعالى في الحديث القدسي :
أنا
عند ظن عبدي بي ، وأنا معه حين يَذْكُرني ؛ إن ذَكَرَني في نَفسه ذَكَرْته
في نفسي
، وإن ذَكَرَني في ملأ ذَكَرْته في ملأ هُم خَيْر مِنهم .
رواه
البخاري ومسلم .
قال الربيعُ بنُ أنس : إنَّ الله ذاكرٌ مَنْ
ذكرهُ ، وزائدٌ مَنْ شكره ، ومعذِّبٌ مَن كَفَرَه .
قال ابن رجب
: قال الله تعالى : (فَاذْكُرُوْنِي أَذْكُرْكُم) وذِكْر الله لِعَبْدِه :
هو
ثناؤه عليه في الملأ الأعلى بين ملائكته ومُبَاهاتهم به ، وتَنْويهه
بِذِكْرِه . اهـ .
وأوصَى الألبيري ابنه فَكَان مما قال :
وَأَكْثِرْ
ذِكْرَهُ فِي الأَرْضِ دَأْباً = لِتُذْكَرَ فِي السَّمَاءِ إِذَا
ذَكَرْتَا
إن ذِكْر الله تعالى أفضل الأعمال ، وارفعها في
الدَّرَجات ، وأفضل مِن إنفاق الذهب والفضة ..
سأل النبي صل الله
عليه وسلم يوما أصحابه : أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ ،
وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ ،
وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ ،
وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ ،
وَخَيْرٌ
لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ
وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ ؟
قَالُوا : بَلَى . قَالَ : ذِكْرُ
اللَّهِ تَعَالَى . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه .
وصححه
الألباني والأرنؤوط .
قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ : مَا عَمِلَ
امْرُؤٌ بِعَمَلٍ أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ
ذِكْرِ اللَّهِ .
هذه دعوة للذكر فأذكروا الله يذكركم و من يذكركم
؟؟ انه ( الله ) سبحانه القوي العزيز