الحمد لله الذي خلّص قلوب عباده المتقين من ظُلْم الشهوات ، وأخلص عقولهم عن ظُلَم الشبهات
أحمده حمد من رأى آيات قدرته الباهرة ، وبراهين عظمته القاهرة ، وأشكره شكر من اعترف بمجده وكماله
واغترف من بحر جوده وأفضاله وأشهد أن لا إله إلا الله فاطر الأرضين والسماوات ، شهادة تقود قائلها إلى الجنات
وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ، وحبيبه وخليله ، والمبعوث إلى كافة البريات ، بالآيات المعجزات
والمنعوت بأشرف الخلال الزاكيات صلى الله عليه وعلى آله الأئمة الهداة ، وأصحابه الفضلاء الثقات
وعلى أتباعهم بإحسان ، وسلم كثيرا
أما بعد :
فإن اصدق الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها،
وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار
ــــ أعاذنا الله وإياكم من النار ــــ
ثم أما بعد :
تحية طيبة لكل الإخوة مشرفين وأعضاء ورواد منتديات ستار تايمز وبالأخص منتدانا الحبيب
~ منتدى القرآن الكريم ~
أقوى وسيلة
إنَّ قراءةَ القرآنِ في صلاةِ الليل هي أقوى وسيلةٍ لبقاءِ التوحيدِ والإيمانِ غضًّا طريًّا ندياًّ في القلب.
إنّه المُنطلَقُ لكلِّ عملٍ صالحٍ آخر من صيامٍ أو صدقةٍ أو جهادٍ وبِرِّ وصِلَةٍ.
ولذلك لمّا أرادَ الله -سبحانه وتعالى- تكليفَ نبّيه محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- بواجبِ التبليغِ والدعوةِ -وهو حِمْلٌ ثَقِيلٌ جدًّا-؛ وجَّهَه إلى ما يُعِينُه عليه وهو القيامُ بالقرآن:
{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا * إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا * إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا * إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا}
[المزمل: 1-7].
[المصدر: مفاتح تدبر القرآن ص6، للدكتور/ خالد اللاحم - بتصرف]